تعلم الأطفال واكتشافاتهم من خلال التكنولوجيا والعلوم.

نحن نبسط العلم ونجعل المعرفة ديمقراطية لإنقاذ النظم البيئية

نحن نعيش في تناقض: لم يسبق أن توفر هذا القدر الكبير من العلم حول الكوكب، ولم يسبق أن تقدمت إزالة الغابات بهذه السرعة. ولكننا في منظمة مراقبة الغابات نواجه هذا التناقض بالابتكار.

نحن فريق يغوص في الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي والنماذج المعقدة بهدف واضح: تحويل المعرفة العلمية إلى بيانات بسيطة وسهلة المنال ويمكن تتبعها. ففي نهاية المطاف، نحن نؤمن بأن المعرفة لا ينبغي أن تكون امتيازاً، بل يجب أن تكون سلعة عامة يجب أن تكون أفقية وتوضع في خدمة الحياة.

في فورست ووتش، لا ندع اللغة التقنية أو النماذج المعقدة تصبح عائقاً أمامنا. نحن نحول بيانات الأقمار الصناعية المفتوحة إلى تقارير واضحة, لوحات المعلومات وتنبيهات في الوقت الحقيقي. وبالتالي، لا يتم دفع تكلفة المعلومات بالهكتارات المقطوعة، بل يتم تحويلها إلى قرارات سريعة ومسؤولة.

يتجاوز نظام التتبع لدينا “عرض القمر الصناعي”. فهو يفتح المجال للحوار مع المجتمعات المحلية التي تتحقق من صحة قراءة البيانات وتثريها. وهذا لا يضمن الدقة فحسب، بل يضمن أيضاً الشرعية الاجتماعية. لا يمكن أن تكون التكنولوجيا مجرد أداة للتحكم، بل يجب أن تكون أداة للرعاية.

لقد أنشأنا مرصد الغابات حتى يتسنى للعلم العمل مع الغابة ومن أجل الغابة، وتعزيز التعايش والمسؤولية الجماعية.

تُترجم فلسفتنا إلى ممارسة ملموسة. إن إضفاء الطابع الديمقراطي على المعرفة ليس جدول أعمال أكاديمي، بل هو نموذج عملنا. إنه ما يضمن الشفافية والأخلاقيات في جدول أعمال الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية وتحويل البيانات إلى دليل على الحوكمة للجميع.

ونقوم بذلك من خلال التزام ثلاثي الأبعاد:

  • إمكانية الوصول والأفقية: تحويل بيانات الأقمار الصناعية المعقدة إلى منصات واضحة وسهلة الاستخدام، مما يضمن أن أي أصحاب المصلحة تدقيق هذه البيانات;
  • التتبع والحوكمة: تحويل الدقة العلمية إلى أدلة لا يمكن دحضها تجعل الامتثال للحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية شفافًا ويمكن التحقق منه;
  • الحوار والشرعية: تطوير آليات للتحقق من صحة المجتمع لتعزيز علم المواطن، والجمع بين رؤية القمر الصناعي وتجربة الإقليم.

لذا، نحن "فوريست ووتش": تقنية متطورة تترجم قوة العلم وتضعها في متناول الجميع - الشركات والحكومات والمجتمعات. لأنه فقط عندما يتم إضفاء الطابع الديمقراطي الحقيقي على المعرفة تتوقف عن كونها وعداً وتصبح أداة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *